ابو الوليد مدير
عدد الرسائل : 141 العمر : 44 الموقع : www.reda21.googlepages.com اسم الحلقة : عضو من اعضاء ادارة المسجد كم تحفظ من كتاب الله : مختم ولله الحمد الهوايه : الجنس : طاقة العضو : تاريخ التسجيل : 18/11/2008
| موضوع: الفأل والطيرة الأربعاء نوفمبر 19, 2008 8:12 am | |
| [align=center]هديه صلى الله عليه وسلم في الفأل والطيرة !!
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا عدوى ، ولا طيرة وأصدقها الفأل . قالوا : وما الفأل ؟ قال : الكلمة الحسنه يسمعها الرجل " متفق عليه
* قوله ( لا عدوى ) العدوى : أن يصيبه مثل ما بصاحب الداء ، وقد أبطله الإسلام ، لأنهم كانوا يظنون أن المرض بنفسه يتعدى ، فأعلمهم النبي عليه الصلاة والسلام أنه ليس الأمر كذلك ، وإنما الله هو الذي يمرض وينزل الداء ، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام : " فمن أعدى الأول ؟" أي : من أين صار فيه الجرب ؟ (النهاية)
"ولا طيرة" هي التشاؤم ، وأصلها من التشاؤم بالطير أو التيامن بها ، وهي من الشرك ، ودواؤها التوكل على تعالى .
قوله " الفأل ... الكلمه الحسنه يسمعها الرجل " قال ابن بطال : جعل الله في فطر الناس محبة الكلمة الطيبة ، والأنس بها ، كما جعل فيهم الارتياح بالمنظر الأنيق والماء الصافي ، وإن كان لا يملكه ولا يشربه . وقال الحليمي : وإنما كان عليه الصلاة والسلام يعجبه الفأل ، لأن التشأم شوء ظن بالله تعالى بغير سبب محقق ، والتفاؤل حسن ظن به ، والمؤمن مأمور بحسن الظن بالله تعالى على كل حال (الفتح10/215)
* وعن أبو هريرة رضي الله تعالى قال : كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يعجبه الفأل . رواه ابن حبان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* وقال : " رأيت في منامي كأني في دار عقبه بن رافع ، وأتينا من رطب ابن طاب ، فأولت الرفعة لنا في الدنيا ، والعاقبة لنا في الآخرة ، وأن ديننا قد طاب " رواه مسلم
_ قوله " رأيت في منامي كأني في دار عقبه بن نافع " أخذ صلي الله عليه وسلم من لفظ " عقبه" العاقبه ، ومن "رافع" الرفعة . وتأول الرطب بالدين ، لأنه حلو سهل ، لأن الشريعة سمحة وسهلة ، كملت بعد تدريج ، كما أن الرطب كمل بعد تدريج من الطلع إلى أن صار رطبا . " وأن ديننا قد طاب " أي : كمل واستقرت أحكامه ، وتمهدت قواعده .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* وأما الطيرة : فقال معاوية بن الحكم رضي الله تعالى عنه : " قلتُ يارسول الله ، منّا رجال يتطيرون ، قال : ذلك شيء تجدونه في صدوركم ، فلا يصدنّكم " رواه مسلم
_ قوله " منا رجال يتطيرون " كان أكثر أهل الجاهلية كذلك ويعتمدون عليه ، ويصح معهم لتزيين الشيطان ذلك ، وبقيت من ذلك بقايا في كثير من المسلمين . _ " ذلك تجدونه في صدوركم فلا يصدونكم " معناه : أن كراهة ذلك تقع في نفوسكم في العادة ، وليقل هذا الدعاء المبارك ، وهو الحديث الأخير في هذا الباب والكتاب .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " من أرجعته الطّيرة عن حاجته فقد أشرك " قالوا : وما كفارة ذلك يا رسول الله ؟ قال : " يقول أحدهم : " اللهم لا طير إلا طيرك ، ولا خير إلا خيرك ، ولا إله غيرك " رواه ابن السني .
_ قوله " من أرجعته الطّيرة عن حاجته فقد أشرك " أي : بالله تعالى ، لاعتقاده ان لله شريكا في تقديره فينبغي لمن طرقته الطيرة أن يسأل الله تعالى الخير ، ويستعيذ بالله من الشر ، ويمضي في حاجته ، متوكلا عليه .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والله تعالى أعلم والحمد لله أولا وأخيرا ،،، وصلى الله على عبده ونبيه محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .
| |
|